مصرع امرأة و20 جريحاً جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
مصرع امرأة و20 جريحاً جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
لقيت امرأة لبنانية مصرعها وأُصيب 20 شخصًا على الأقل، بينهم مدنيون، جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في جنوب لبنان يوم الجمعة، في تصعيد جديد رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر الماضي.
النبطية في قلب التصعيد
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شقة سكنية في مدينة النبطية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 13 آخرين بجروح، وفق أحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وجاء القصف على النبطية بُعيد تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة ضربات على أحراج ومناطق محيطة، استخدمت خلالها صواريخ ارتجاجية خلّفت دويًا هائلًا في المنطقة، وقد أسفرت تلك الضربات عن إصابة سبعة مواطنين إضافيين بجروح.
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا "مشروعًا تحت الأرض"
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعًا في منطقة الشقيف قال إنه كان يُستخدم لإدارة أنظمة نيران تابعة لـ"حزب الله"، ضمن "مشروع تحت الأرض" تم تعطيله سابقًا، لكن رُصدت محاولات لإعادة إعماره.
وأضاف البيان: "وجود هذا الموقع ومحاولات إعادة بنائه تُشكّل خرقًا فاضحًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان"، محذرًا من أن الجيش "لن يتسامح مع أي نشاط لحزب الله في هذا الإطار".
لبنان يندد ويطالب بتحرك دولي
أثارت هذه الهجمات تنديدًا رسميًا لبنانيًا واسعًا، وقال رئيس الجمهورية جوزيف عون إن إسرائيل "تواصل انتهاكها الصريح للقرارات والدعوات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد"، داعيًا إلى "تحرك فاعل من المجتمع الدولي".
أما رئيس الحكومة نواف سلام، فاعتبر في بيان أن "الاعتداءات الإسرائيلية تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية، ولترتيبات وقف الأعمال العدائية، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الداخلي".
وفي رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية بـ"تجديد ولاية قوات اليونيفيل لعام جديد"، بدءًا من نهاية أغسطس، وشددت على ضرورة "انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاتها المستمرة".
سياق التصعيد
جاء هذا التصعيد بعد مقتل عنصرين من حزب الله الخميس في غارات إسرائيلية جنوبًا، قالت تل أبيب إن أحدهما قيادي في وحدة "الرضوان"، النخبة في الحزب، كما قُتل الثلاثاء ثلاثة أشخاص، بينهم صرّاف قالت إسرائيل إنه كان يمول "أنشطة إرهابية" للحزب.
تكرر إسرائيل تأكيدها أنها ستواصل ضرباتها ما لم يتم نزع سلاح "حزب الله"، الذي تقول إنه يُعيد بناء مواقعه رغم الاتفاقات.
يُذكر أن وقف إطلاق النار ينصّ على انسحاب حزب الله جنوب نهر الليطاني (30 كلم عن الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، مقابل تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدّمت إليها خلال النزاع، وهو ما لم يُنفذ بالكامل حتى الآن.